الثلاثاء، 31 مايو 2011

العلاقة المحرمة ( إيران وإسرائيل ) و( الفستق )


  • السلام عليكم وأحيكم متابعين مدونتي ومحبين عصير ربيع وآسف على التأخير في الكتابة كالعادة والعيب فيني لأني أشعر بعجز وخمول عن الكتابة لا يوصف ولله الحمد اليوم أستفزني موضوع ونقاش مطول مع بعض النخبة من الأصدقاء وكان محور الحديث هو علاقات إيران التجارية برغم الحضر وكان حديث رائع لا يوصف لذلك قلت سوف أكتب ماقلتة لهم لكي تعم الفائدة
  • أنا وعندما تصفحت مدونتي وأشاهد الإحصائيات خفت الصراحة وجدت أن الزيارات للمدونة من إسرائيل كثرانة تقارب حاجز 40 فمن هناك نقول لهم شالوم وأهلا وسهلا بكم في مدونة الحقيقة المره وأهم شي لا أريد أن أتعرض لعميلة قتل من قبل الموساد ترا جميعنا ولاد عم وساميين ^_^



ندخل بالموضوع





في البداية كما قلنا سابقاً أن إيران وإسرائيل بينهم علاقات كثيرة وفي شتى المجالات وشرحنا في البوستات (العلاقة المحرمة) السابقة ماهي هذي العلاقة واليوم نتعمق من أجل تكوين صورة أكثر وضوح لهذة العلاقة بين النظام المارق الإيراني غير المرغوب بة والنظام المارق الإسرائيلي المرغوب بة 


وكما نعرف نحن سكان الخليج العربي أن الإيرانيين شاطريين بالتجارة وخاصة تجارة التجزئة وكما نعلم نحن من خلال تاريخ الجزيرة العربية أن اليهود أيضا شاطريين بالتجارة بوجة عام وبما أن التجارة تقرب من البشر حتى وإن كانوا ألد الأعداء سوف نتكلم عن الجانب التجاري بين إيران وإسرائيل 


من المعروف أن الطريق بين إسرائيل وإيران هو تركيا وهي صندوق البريد بين هاتين الدولتين يتبادولون فية الرسائل السياسية والطرود التجارية وتركيا تعد هي همزة وصل مهمة جداً ويعتمد عليها الجانبين في جميع المجالات وهذا طبعا بمباركة تركية دام العمولة شغالة ويقدر التبادل التجاري غير المباشر بين إيران وإسرائيل الآن بهذا الوقت بهذة الفترة بما لا يقل عن 200 مليون دولار ونحن في 2011 كيف اذا كان في 2005 بالطبع ومن غير شك سوف أقول وأجزم بأنة لا يقل عن 600 مليون دولار والعدد بزدياد كلما رجعنا إلى الخلف 1995 يقدر التبادل بما لا يقل عن 900 مليون هذا بخلاف الصفقات الشرائية الخاصة بالحكومة الإيرانية 


من عنوان الموضوع سوف نقول ما دخل الفستق بالموضوع فضيحة الفستق الإيراني الموجود بإسرائيل أثار مشكلة كبيرة بين إسرائيل وأمريكا وأجج الكثير من الحساسيات بين الدولتين وبما ان الفستق المنتج بكاليفورنيا بدأ يقل الطلب علية من إسرائيل وهذة تجارة مدرة للمال للمزارعين الأمريكين وخاصة اذا قلنا بان إسرائيل من أكثر الدول المستهلكة للفستق بالعالم ويقدر الإنفاق الإسرائيلي عليها بـ 500 مليون دولار سنوياً عندها ستزعل أمريكا عليهم 
فضيحة هذا الفستق بدأت تلوح بوادرها في عام 2007 و2008 إلى أن طلبت أمريكا من الحكومة الإسرائلية رسمياً الكف عن إستيراد الفستق الإيراني بصريح العبارة ولكن إسرائيل وحكومة أيهود أولمرت أستخدمت العبط السياسي وقالت نحن لا نستورد الفستق الإيراني بل نستورد الفستق التركي ولكن هذا العبط لا ينفع عندما يتعلق الموضوع بالمال وبالمزارع الأمريكي خاصة لذلك أمريكا تكون قاسية بعض الشيئ في هذة النقطة 
وطلبت أمريكا لكي تقرص أذن إسرائيل فحص الفستق وعند الفحص تبين أن الفستق 90% إيراني و 10% تركي وهذا جعل إسرائيل أمام الامر الواقع لذلك طلبت أمريكا من إسرائيل الإلتزام بالعقوبات وبالحظر الأمريكي على إيران وعدم اللعب بهذة الطريقة وعدم جعل العملة الصعبة بيد الإيرانيين لذك سارع الإسرائيليون من أجل سن قانون يمنع التعامل مع إيران تجارياً من أجل خاطر الامريكان ومنشان حسن النويا وحصل هذا فعلا في عام 2008 من قبل الكنسيت ولكن هذا القانون صوري فقط ولم يفعل جد 
وتاريخ التعامل التجاري بين إيران وإسرائيل قديم جداً يعود لعقود قديمة ولكن ذروة هذا التبادل كان في عام 1997 في عهد رفسنجاني حيث قدر تجارة الفستق مع إيران بحوالي 185 مليون دولار وزاد في عام 1998 إلى 360 مليون وكان هذا العدد بزدياد وهذا السر بالتجارة له عدت أسباب سياسية ومنها على سبيل المثال لا الحصر توطيد العلاقات وإغراء إيران بأن التعامل مع إسرائيل بالعلن سوف يدر عليهم المال الوفير 


وبما أننا نتكلم عن العلاقة التجارية بين إيران وإسرائيل سوف أسهب بالموضوع قليلاً وأذكر أمور تجارية أخرى لا تقل خطورة وإستغراب عن الفستق الإيراني, العلاقة التجارية الإيرانية الإسرائيلية مايميزها هو أنها لا تتأثر بالتصريحات السياسية بالعكس بل أنها تزداد كلما زادت سخونة الخطاب السياسي
ومن الأمور ماحدث قبل أيام من فضيحة بيع ناقلة صهريجية من قبل إحدى الشركات الإسرائيلية لإيران وهذة الشركة هي لأحد أكبر وأهم الشخصيات التجارية في إسرائيل وهو سامي عوفر وهو نفس الخرافي عندنا بالكويت :)
وهذة الناقلة هي إحدى الناقلات العشرة التي سلمت لإيران رغم الحضر الأمريكي على التعامل التجاري ورغم أن هناك قانون يمنع التعامل التجاري بين إسرائيل وإيران لذلك وضع عوفر برذرز على القائمة السوداء بأمريكا والآن هناك حديث قاسي من قبل أمريكا على هذة الفضيحة وأمريكا تعتبر ذلك طعنة لها 


وأيضا من الفضائح التجارية هو ماقالة (رئيس جمعية الصداقة الإسرائلية العربية) من علاقات تجارية كبيرة في مجال الزراعة والهندسة الزراعية وتصميم وبناء المصانع الغذائية في إيران من قبل إسرائيل وشركات كبيرة فيها وهذا التعامل لم يقف فقط عند هذا بل أمتد بأن بعث مستشاريين غذائيين إسرائليين مع كبار المهندسيين الإسرائليين إلى إيران من اجل الإشراف على تركيب البايبات الإسرائلية الصنع ورش الأسمدة الإسرائلية المنشأ وحقن البقر الإيراني بالهرمونات المدرة للحليب من أجل تطور الزراعة بإيران كل هذة الأمور حصلت عليها إيران من قبل الإسرائليين الأعداء المغتصبيين الكفرة الفجرة بنظرهم شيئ غريب إيران هذة !


بل الأدهى والأمر والمضحك بأن الفلل الإسرائليية والمباني الحكومية وقصور تجار إسرائيل وأكبر المولات والمحلات أغلب أرضيات الجرانيت فيها هي من جبال إيران نعم فإن أغلب أنواع الجرانييت في إسرائيل هي من الصنف الإيراني وأن أكثر المستوردين يفضلون الجرانيت الإيراني وهناك موقف حصل بين شخصية إيرانية وبين ليفني في أحد المناسبات عندما جلست تسأل أحد الواقفين معاها قالت أن هذة الأرضيات جميلة فرد الإيراني ليست أجمل من أرضياتنا عندكم فبالله عليكم ما رأيكم بهذا العداء المربح ! 




ولا تزال هناك 200 شركة إسرائلية تقدم خدماتها وإستشاراتها بالعديد من المشاريع مع إيران ولا عزاء لأمريكا التي تعاني من أقرب الأشخاص لها والتي كسرت القانون أكثر من مرة وستكسرة أيضا مستقبلاً






وانتظروا البوست القادم الذي سوف أتحدث فية عن تجارة مربحة بين إسرائيل وإيران ولكن هذة المرة أكبر بكثير من الفستق