الخميس، 28 أبريل 2011

العلاقة المحرمة ( إيران وإسرائيل ) - التاروف والشوتزْباه



  • أحب أن أوضح نقطة قبل أن أبدي بالموضوع السابق عن علاقة إيران وإسرائيل ذكرت الموضوع بنظرة واسعة جداً ولم أدخل بالتفاصيل لأني اذا كنت سأدخل بالتفاصيل سألف كتاب وليس موضوع بمدونة , لذلك في ناس قالت لي بهذه المواضيع تحتاج إسهاب وتفاصيل أكثر وكلامهم صحيح ولكن انا أحببت أن أجعلها ليس عبارة عن موضوع واحد بل مجموعة مواضيع والقارئ يرتبها كما لعبة البزل أذكر موضوع من هناك وموضوع من هناك والقارئ بمعلوماتة يكون صور شاملة وواضحة 


ننتقل لموضوعنا



(( أنا فخور بأني يهودي وأنا فخور بأني إسرائيلي ولكن لا يوجد ما يجمعني مع هؤلاء الناس )) مواطن يهودي إسرائيلي من أصل إيراني 

في تركيبة المجتمع الإسرائيلي هناك تعدد فكري وثقافي وإجتماعي كبير بل أن هناك يوجد تنافر بين بعض اليهود والسبب يعود لأصول هذة الفئة أو تلك الطائفة كما هي حال مجتمعاتنا العربية مثال هناك النجدي وهناك الزبيري وهناك الحجازي وهناك البربري وهناك الأمازيغي وهناك عرب عاربة وعرب مستعربة

والمجتمع اليهودي يعاني بشدة من هذة النقطة ولكنها أقل حدة من مجتمعنا العربي , والمجتمع الإسرائيلي مجتمع مهاجر ليس ذو أصل واحد فهناك اليهود الأوربيون واليهود الروس واليهود الإيرانيين واليهود والعرب واليهود الأفارقة وهذا التنوع جعل هناك شبة حساسية من بعضهم للأصول الأخرى وحصل مايطلق علية عالمياً صراع الحضارات ولكن بشكل مصغر , وهذا الأختلاف بينهم كبير بالثقافة وبالعادات والتقاليد والخصوصية لكل طائفة وطريقة التعامل وأسلوب الحوار وطريقة الأكل وطريقة التربية وطريقة تكوين الأسرة وغيرها من الأمور كما هو حال أوطاننا العربية فطريقة عيش المواطن السعودي القبلي تفرق عن طريقة عيش اللبناني مثلا وطريقة عيش المواطن الكويتي تفرق عن طريقة عيش اليماني فهناك عادات تفرق سواء بالعلاقات الإجتماعية أو بالفن أو طريقة اللبس ولكن هذة إختلافات لا تضر أو لا تولد حساسية وهي كمثال فقط من أجل التوضيح

وهذا التعدد الموجود في إسرائيل ساهم في إنغلاق بعض الفئات على نفسها فلا تتزوج من بعضها أو تحب مخالطة بعض الفئات وهناك فروقات شاسعة بين بعض الفئات وخاصة عندما نقارن اليهودي الأوربي باليهودي الشرق أوسطي أو مايطلق عليهم الأشكيناز والميزراحي فنجد بينهم بعد ثقافي كبير وعدم إحترام لبعضهم البعض وإنتقاد كل منهم لطريقة عيش الأخر فالأشكيناز متحررين ليبراليين ليس مهم عندهم الأخلاق وكل إنسان لة حرية تصرفاتة حتى لو كانت شاذة وغير سوية وطريقة عيشهم صاخبة بعكس الميزراحي الشرقي الذي يهتم بالأخلاق ولديهم خطوط حمراء ويهتم بالأخلاق ويراعي العادات والتقاليد القديمة

وما ذكرتة يقودنا إلى مربع الصراع الحاصل بين اليهود الإيراني الأصول واليهود الأوربيون فاليهود الإيرانيين والأوربيون هناك فرق شاسع بينهم وكل منهم يتحفظ على الأخر فاليهود الإيرانيية البالغ عددهم 200 ألف مع أنهم مهاجرين ويعيشون بإسرائيل ولكنهم يفضلون التحدث باللغة الإيرانية على اللغة العبرية فيما بينهم ولديهم نزعة وحب وإخلاص لوطنهم الأم إيران ويتمنون العودة لها ويحنون لإيران والعيش فيها بالمستقبل بل انهم يحتفلون بعيد النوروز بصخب جم ويفوق حتى الإيرانيين نفسهم وهذا شيئ يقودنا إلى ان اليهودي الإيراني يفتخر بالقومية الإيرانية وانه من أصل إيراني وهذا الأمر يجعل اليهود الأشكيناز يكشون منهم ويتحفظون على بعض تصرفاتهم وخاصة فيما يتعلق بإيران والتصريحات الإيرانية فنجد مثلا عندما يصرح نجاد بأنة سيبيد اليهود وإسرائيل ويشكك بالمحرقة نجد أن اليهود الإيرانيين بإسرائيل لا يأخذون هذا التصريح بجدية كبيرة أو الرد علية بقسوة وبدفاع مستميت مع تصعيد الخطاب ضد إيران بالعكس يأخذونة كتصريح عادي وهذا البرود في الرد على الإيرانيين من قبل اليهود الإيرانيين الإسرائيليين يثير حفيظة اليهود الأخريين فيشككون في ولائهم لإسرائيل

التاروف هو مبدأ إجتماعي إيراني يحكي عن الأدب غير الصادق وعدم الإفصاح عن النوايا والغايات مهما تكن التكاليف وبدهاء بالغ وأدب جم يمررون رسالتهم خلف الكثير من المجاملات المضللة عن قصد أو التعامل بطريقة إجتماعية غير صادقة ولكنها محترمة وهي ثقافة إيرانية متأصلة فيهم يفهمها الإيرانيين جيداً وهي أساس في التعامل الإجتماعي عندهم أذكر مثلا عليها اذا يتبادل الإيرانيون مثلا دعوات إلى العشاء أو الغداء أو على أي شيئ كان ولكنهم لا يعنون ذلك صراحة فهو يعرض عليك الدعوة وهو يعرف أنك سترفضها وهي نوع من المجاملات الإجتماعية ولكن اذا قبلتها من أول مرة سوف يقول عنك وقح وكيف تفعل ذلك وبعكس اذا عرض عليك هذه الدعوة لأكثر من ثلاث مرات فمعناتة انة فعلا يريد أن يدعوك وسوف تكون وقح اذا رفضت هذة الدعوة 
هذا هو مبدأ التاروف الإجتماعي الذي يطبقة اليهود الإيرانيين في تعاملاتهم الإجتماعية في إسرائيل ولا يفهمة اليهود الأخريين وهذا المبدأ ليس مقتصر فقط على الدعوات الإجتماعية بل يدخل في طريقة الأكل والتعامل التجاري والزواج بل حتى في السياسية

وأما الشوتزْباه فهي سمة ثقافية أخرى يتميز بها اليهود الأوربيون وهي مكروه من قبل اليهود الإيرانيين ويتعامل بها اليهود الأوربيون في حياتهم بل هي طريقة حياتهم الإجتماعية  وتعني الوقاحة أو الحقد وهي أن توصل نقطتك بطريقة صريحة أو أن أوصل فكرتي وحتى وإن كانت عن طريق الإستهزاء والإنتقاص من الأخر فهو لا يهم عنده هذا الشيئ مدام ان فكرتة وصلت ووضحت مثلا هم يحكون نكتة ويقصدون من ورائها شرح فكرة مثال على ذلك يتجادل صبي مع والديه وفي فورة غضبة يقتلهما ويتم القاء القبض عليه وعندما يعرض على المحكمة يبكي أمام القاضي ويقول أرحمني ففي النهاية أنا صبي يتيم

هذه الوقاحة من قبل اليهود الأخريين لا يحبها اليهود الإيرانيين ويعتبرنها فظه ومن يتبعها قليل أدب ووقح وليس صاحب ذوق وهذا مايجعل اليهود الإيرانيين ينعزلون بعض الشيئ إجتماعيا عن باقي اليهود فهم يريدون المحافظة على عاداتهم التي يكنون لها التقدير وهذا الفكر لدى الإيرانيين يجعل الباقي اليهود يسود لديهم الإرتباك من ردات فعل اليهود الإيرانيين لانهم صريحيين وواضحيين بالتعامل وبتوصيل النقطة بغض النظر عن ما هي رده فعل الذي أمامهم بعكس الإيراني الذي تجد يتكلم مطولا ويجعل الحديث طويل لكي لا يقول لك كلمة لا لانه يجدها فيها إنتقاص اذا قالها مباشرة لغيرة لذلك يحاول قولها بطريقة طويلة محترمة وليست وقحة

الصدمة الثقافية التي أصيب بها اليهود الإيرانيين عندما عاشوا وعاشروا باقي اليهود في إسرائيل جعلهم يحنون لأرض الوطن إيران , إيران التي اذا ذكر أسمها عند مواطن يهودي إسرائيلي من أصول إيرانية يتنهد تنهيد طويلة مع إستعادة لشريط ذكريات وأمجاد وثقافة وعزة إيران مع إفتخار بهذا الأمر , إيران التي سوف يعودون لها ويعيشون فيها بالمستقبل ولكن بعد أن تتعدل الأوضاع فيها وتصبح جاهزة لإستقبالهم مرة أخرى


سوف أذكر تعليقات ليهود إيرانيين عُمِلت معهم مقابلات أو صرحوا بهذة العبارات لأحد ولن أعلق عليها وأن متأكد أن النقطة التي أتحدث عنها سوف تصل لكم بعد قراءة تعليقاتهم

"إيران تُعد جزءاً منا، ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحق"

"أنا لا أبالي بما يقوله أحمدي نجاد , هو يتمنى الموت لنا ، ويريد تدميرنا , ولكنني أحب إيران"
 
"أريد أن يكون باستطاعتي السفر إلى إيران , لزيارة عائلتي , كما أتمنى أن يكون بإمكان أفراد عائلتي المجيء إلى هنا"

"في إيران الكل يقول أن الحياة هنا رائعة يعطونك مال وبيت الحياة هناك سهلة فقدمنا إلى هناك وأصبنا بصدمة الحياة هناك صعبة لكنها ليست بمثل صعوبتها هنا"

"قلبي مشتاق إلى إيران"

"لا أريد ان يعيش أولادي كما يعيشون"






إنتظرونا في مواضيع قادمة عن العلاقة بين إسرائيل وإيران ولا تحرمونا من تواصلكم معنا والمناقشة تابعوني على تويتر a9errabie@

الجمعة، 22 أبريل 2011

العلاقة المحرمة ( إيران إسرائيل ) و (العرب) نبذة تاريخية



  • بالبداية آسف عن إنقطاعي عن الكتابة لفترة تكاد تكون طويلة نوعا ما وتشفيطي على بعض مواضيعي وعدم وضع الأجزاء الأخرى منها موضوعي عن الدكتور كيالي مع أن الجزء الثاني مجهزه ولكن لا أعرف لماذا أو ماذا حصل لي وكأني مضروب عين وصاير كلمتين على بعض ما أعرف أحط 
  • أنا ما أحب أحط أو شايل نقطه وضع كومنت على الموضوع والي يبي يناقشني في أحد مواضيعي يناقشني بتويتر أو على صفحتي الأصليه والقديمه والعزيزه على قلبي بالفيس بوك وراح أتكلم معاه أسبوع إذا يبي وأقدر كل إنسان ناقشني ولكن أنا جذي بعض المرات أصير صعيدي وأتنح على شي ويمكن مستقبلا الله يهديني وأحط 
  • بالأخير أنا ما توقعت رده الفعل القوية الي وصلتني من قطر سواء مؤيد أو معارض لموضوعي عن فواز العطية وأحب أقول إن نسبه مشاهدات الموضوع فاقت تصوري وخاصه من قطر وهو أكثر موضوع عندي حاز على نسبه مشاهده وبما إني على علاقة بأحد المقربين من العائلة في منهم كثير عجبهم من داخل وأحب أقول أنا أكن جل الإحترام لقطر وهل الموضوع أنا ما أقصد فيه التجريح ولكن هذا موضوع إنساني ومنظمات حقوقية كثيرة نبهت له وأنا لا أقصد الإساءه لطرف وقطر دولة شقيقة على العين والراس ولكن الغلط غلط والصح صح وأنا ما أعرف أتزلف وموضوعي طرحته بكل حيادية موضوعية



ننتقل موضوعنا الجديد







(( الفرس يريدون الهيمنة ولطالما كانوا كذلك وسيبقون دائما كذلك ))
بهذه العباره التي بين هلالين أنهى حديثة صديقي الإيراني إبن السادة المقيم بمصر وجعلني أتبحر فيها , هذه هي إيران دائما ماتجعل من حولها يعانون أزمه بالمنطق لانهم يرون أفعال ويسمعون كلام ويستنتجون أفكار ويرون ردات فعل لا تمت لأي منهم بصله تجعل الأنسان تائه مشتت مش على أرض ثابته بالتعامل معاهم  وهذا هو سبب مشكلاتنا مع إيران 


إيران دوله توسعية لديها نزعة قومية متشددة ولديها إستراتيجية وأهداف بعيدة وتطلعات مستقبلية تعاني من ثأر قديم وجرح غائر من العرق العربي هؤلاء الرعاع الحفاه أصحاب الجمال المتخلفين والمتأخريين فكريا وعقليا وثقافيا عنهم الذين دمروا أمبراطوية فارس 
فهذا الأمر جعلهم يأخذون موقف من العرب , ولن يتغير هذا الموقف حتى ولو أصبحت إيران سنيه لان الشعب الإيراني لديه عنصرية لعرقة ويرون أن عرقهم الآري والتقائهم مع الأوربيون والألمان بالتحديد في هذا العرق مثار فخر مع إزدراء للبقيه من الخلق


إسرائيل دولة مغتصبة إستحلت على أرض عربية تعاني من كره شديد وعزلة وبغض من الدول المحيطة بها وهي طبعا الدول العربية لديها مصالح ولديها رؤيه ودين يحتم عليها تكوين دولة إسرائيل الكبرى




حيث ذكر في كتابهم المقدس
18 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ. 19 أَرْضَ الْقَيْنِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ، وَالْقَدْمُونِيِّينَ 20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ 21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ


ودولة تشعر بعزلة وهي صغيرة بالحجم وتجاربها المريرة مع الشعب العربي العصبي الذي لا يحترم إلا لغة القوة جعلها تبحث عن تكتلات وقوى إقليمة كبرى تساعدها على تعويض هذا الإنعزال وتعزيز قوتها لذلك تتجه إلى دول مثل الهند تركيا إيران 
وإيران طبعا مميزه عن البقية لانها تجمعهم صفات ونقاط تلاقي كثيرة تجعلهم يحتاجون إلى بعضهم البعض 




العرب عبارة عن مجموعة من الحكام الأغبياء والمعتوهين الذين ليس لديهم أي خطط ولا إستراتيجية ولا بعد نظر مجرد نوم ومرعى وقلة صنعه والذين سوف يكونون كبش الفداء والضيحة إن لم يستفيقوا لحالهم المزري والمثير للشفقة لصفقات بين الشياطين الثلاثة إيران وإسرائيل وأمريكا






تكمن العلاقة المعقدة بين إسرائيل متمثلة باليهود وإيران في أن الكتاب المقدس لدى اليهود يذكر فضل ملوك فارس عليهم وان الملك قورش هو المنقذ الذي أرسله الله لهم , لذلك ستنتج ان اليهود يكنون الإحترام للفرس ويعترفون في أفضلاهم عليهم وهذا ساعد على تعزيز العلاقات بينهم .
وفي إيران يعيش الكثير من اليهود الإيرانيين القوميين والمفتخريين بأصولهم الإيرانية , ومنهم أيضا من هاجروا إلى إسرائيل أيام تكوين الدولة اليهودية وكانوا هؤلاء اليهود يعانون من عدم التأقلم مع اليهود الأوربيين لأختلاف ثقافاتهم أو مايطلق عليه بالتاروف والشوتزباه التي سأتكلم فيها بمقاله منفرده مستقبلا
وكانوا ينشرون فكرهم وثقافتهم الإيرانية من طعام وموسيقى وفنون ومشغولات يدوية , لذلك إسرائيل فيها تشبع وفهم للثقافة الإيرانية وبل أن هناك كثير من قيادات إسرائيل وحتى رؤساء وزراء من أصل إيراني بل أن أغلب القيادات العسكرية في المراكز الحساسة في الدولة اليهودية ذو أصول إيرانية بل منهم إيرانيين المولد والجنسية
وإيران دولة تحترم وبل تميز اليهود فيها ومدينة أصفهان خير دليل على ذلك بل أن اليهود في إيران يعيشون حياة وتعامل مميز من قبل القيادة الإيرانية متمثلة بالمرشد الأعلى بعكس البلوش والتركمان والأكراد والعرب المساكين رغم أنهم من نفس مذهب المرجعيات هناك ولكن هنا تبرز العتصرية الفارسية وعنصرية العرق الفارسي 
ومن هذا الكلام نستنتج أن إيران دولة لها جذور مع اليهود وهناك علاقة معقدة تمتد لقرون عديدة


وإيران دولة يحكمها الأقلية الفارسية التي تشكل مايعادل 27% من السكان تزيد أو تنقص قليل هذه الأقلية عنصرية كانت لها دولة عظيمة لا أحد يستطيع أن ينكرها كان لها ملوك عديدين تغلبوا على العديد من الدول والأمبراطوريات والأسكندر لم يستطيع أن يستمر في حكمها من شد بأسهم وعقلياتهم الفذه وطرق تخطيطهم بإحترافية عالية 
نحن لا ننكر عظمة الامة الفارسية وتاريخها العريق فكتب التاريخ تعرف مأثرهم وهذا التاريخ العريق والثقافة العريقة جعلت الآن ذو الأصول الفارسية يحسبون نفسهم مميزين عن غيرهم من الشعوب وأنهم عرق أسمى وأنظف من غيرهم من البشر كما اليهود عندما يقولون إننا شعب الله المختار وسبحان الله هذه العنصرية البغيضة جمعت الفرس واليهود وقربت بينهم الآن أكثر 


إيران دولة توسيعة لها خطط وإستراتيجيات دولة متطفلة على الغير تحب وتعشق الظهور والأضواء دولة عنجهية متكبرة وتحب أن ترجع أمجاد ضاعت وولت على أيدي العرب تعاني من عقدة العربي وتوصف العربي بأقبح الأوصاف بل إنها لا تعتبرهم شئ يذكر وانهم مجرد رعاع حفاه أكلي الجراد والحشرات أصحاب الجمال عديمي الفكر والثقافة شعب يعشق الدموية والتقاتل والتخلف هو أساس تعاملة ويعتبرون الإنسان العربي عبارة فقط عن ذبابة أو تراب بالأحرى 
وهذا الحقد على العرب ساهم كثيراً في التقريب بينة وبين إسرائيل لانهم عندهم عدو واحد وعدو لا يعرف إلا لغة القوة والحسم وهذا النوع من التفكير يعجلهم يعانون وبل يخسرون لان من صفات الفرس واليهود هو الشد والجذب واللعب بالأعصاب والتخطيط والعربي لا تعجبة هذة الطريقة فيشعر بالملل ويدمرهم ويردهم صفر على الشمال لذلك كانوا يخافون العرب أو مواجهتهم هذا الخوف من العرب عزز وساهم في عمل علاقة بين اليهود والإيرانيين عند بداية تكوين الدولة اليهودية بل أن اليهود كانوا يتطلعون ويتشوقون إلى عمل علاقة رسمية مع إيران وإيران كانت من ضمن الدول 11 التي كانت باللجنة التي تدرس وضع فلسطين والصراع بين اليهود والإسرائليين بعدما إنسحبت بريطانيا منها وكان الشاه له دور فعال في هذا الصراع وكان اليهود يتقربون منه 


على أيام الشاه كان الشاه يخاف من أمريين هو العرب والمد الشيوعي وهذا الأمر كان يقلقة جدا وكان الشاه يميل إلى الحلف الغربي بقيادة أمريكا ولكنة لا يريد أن يكون تحت أمرتهم كان الشاه وهو الفارسي الأصل وكما هي جينات الفرس التي لا تتغير يحب الظهور يحب أن يجعل هناك صيت للدولة الفارسية الإيرانية لذلك كان يلعب على الحبليين وكان يريد ان يكون العالم 3 أقطاب وليس قطبين أمريكا والإتحاد السوفيتي وإيران كان هذا تطلع الشاه ان يكون لإيران دور جلي في العالم وان تكون هي سيدة العالم وهذا هو سبب ازمات عالمنا أنه الطموح الفارسي 
على أيام الشاه كان الشاه يلعب لعبة قذره والفرس جيدون جدا في هذة اللعبة وهي لعبة عقدني وشربكني لان تعاملهم غريب مع اصدقائهم وأعدائهم لا تاخذ معاهم لا حق ولا باطل , ومن يريد ان يعرف أكثر سوق الذهب بالكويت يشهد على ذلك
الإيرانيين عندما تكونت دولة إسرائيل فرحت وبل فرحت جداً لان تواجد إسرائيل يعزز أمنها القومي لان هذا التواجد سوف يشتت العرب الرعاع على قولتهم مع إسرائيل مما يجعل لها فسحة لإعادة ترتيب نفسها وذاتها من جديد وتواجد دولة مثل إسرائيل تتبع الحلف الغربي سوف يكون همز للوصل بينها وبين الغرب بقيادة امريكا التي لديها السلاح والتكنولوجيا المتطورة والعقلية الذكية والإستشارات المفيدة لذلك عملت إيران عن طريق الإيرانيين اليهود المهاجريين إلى جعل إسرائيل تفتح معاهم حوار ويأتون لها وإيران طبعا دولة امنها القومي اهم شئ عندها وافقت على فتح حوار مع الإسرائيليين ولكن بسرية وعدم العلنية لانهم يعرفون ان جاهرت إيران بعلاقتها مع اليهود سوف يصب العرب جام غضبهم عليهم وهذا يؤرق الإيرانيين لذلك إتبعت إيران سياسية العداء والتحالف المكشوف أي انها تصدر خطاب إعلامي مندد وشديد نحو الدولة اليهودية وفي السر كانت هناك تعاملات وزيارات سرية من قبل كبار الدولة اليهودية وبل أن إيران فتحت نقطة حوار بينهم وبين اليهود عن طريق جهاز الشرطة السرية او السافاك مع الموساد الإسرائيلي وكانت هذة العلاقة وزراة الخاجية الإيرانية لا تعلم عنه شيئ وبل أن رؤساء الدولة اليهودية تعاقبوا على زيارة إيران منهم بن غوريون 1961 رئيس وزراء إسرائيل الأول ولكن كان طابع الزيارة سري جدا جدا 


وبعد الثورة الخمينية التي ساندها العرب قبل الإيرانيين وتأملهم خير في هذه الثورة صدموا بالواقع المرير حيث ان السياسية الإيرانية لم تتغير بل الذي تغير هو تغير للسلطة مع البقاء على سياسات الشاه وزادت عنجهية الإيرانيين أكثر وأصبح تدخلهم أكثر في شئون غيرهم من دول الجوار بل عملت وساندت العديد من العمليات الإرهابية في المنطقة
فظل تعاونهم مع إسرائيل قائم وظل الخميني يجتمع مع اليهود وهذا أكبر دليل على أن الفرس عندهم سياسية واحد لن تتغير مهما تغيرت السلطات الإيرانية
بل كانت هناك تعاملات عسكرية أثناء من شراء قطع وتدريب جنود أثناء الحضر الأمريكي على إيران وتنشيف المصادر ويحضرني حادثة بيع إسرائيل بعهد بيغن لمعدات إلى إيران أثناء الحضر الأمريكي وبل أثناء حجز الرهائن الأمريكان لدى طهران وقام بهذا الأمر النجل الأصغر لأية الله العظمى أبو القاسم الكاشاني الذي ذهب لكي يرجع الدبابات الإيرانية التي بعثها الشاه لكي تعدل وتطور في إسرائيل وأثمر هذا اللقاء عن بيع قطع غيار لطائرات الفانتوم غير إرجاع الدبابات الأمريكية إلى إيران , وهذا الأمر أثار حنق الرئيس كارتر وعلق بيع قطع الغيار إلى إسرائيل
ومن الأمور أيضا التعاون الإسرائيلي الإيراني في حرب العراق والدعم القوي التي حضيت به طهران من قبل إسرائيل لقد ساهمت إسرائيل بدعم الأكراد والأحزاب المقاتلة الكردية بالعراق عن طريق تهريب قيادات الموساد عن طريق طهران لتدريب ومد الأكراد بالسلاح والخرائط والمخططات وهذا التعامل ساهم كثيراَ في في تشتيت القيادة العراقية وبل أن دعم الأكراد ساهم في خوف تركيا وأثاره بلبلة بالأوساط التركية العدو الصديق إلى إيران والمنافس بالمنطقة لها 
لذلك نستنتج أن إيران وإسرائيل بينهم تعاون بعيد عن أعين الأمريكان وبل ان هناك تعاملات لا تعرف تفاصيلها أمريكا وهذا شئ يثير الريبة لأمريكا فما رأيك بنحن العرب الذين نهيم في بحر الغباء السياسي


ولكن بعد أنهيار الإتحاد السوفيتي وتغير القوى وأصبح العالم من ثنائي الأقطاب إلى عالم أحادي القطب وعمل معاهدات السلام مع العرب هني تغيرت بعض المصالح وأصبح الامريكان يضغطون على إسرائيل من أجل تقليل التعاملات لان إيران أصبحت تهدد امن الأمريكان وضغط الإيرانيين على إسرائيل مع اجل تعزيز العلاقات اكثر مع الامريكان على حساب العرب وضغط العرب من جهة أخرى على الامريكان ساهم في ما نراه الآن من توتر بالمنطقة شديد وأصبح كل منهم يضغط على الأخر 




في نهاية موضوعنا أحب أن أقول أن إيران وإسرائيل جمعهم عدو واحد وهو العرب وهو ماجمع بين الأثنين وأن جل التعاون بين إيران وإسرائيل هو لعمل نوع من التوازن بالمنطقة لذلك إسرائيل عن طريق أمريكا تدعم العرب ولكن ليس بالقوة التي تفوق إيران وإيران أيضا تدعم العرب لكي يكون هناك ضغط دائم على إسرائيل مع تجديد الضغط والتركيز على إسرائيل وكلا الطرفين نجحوا في الموازنة مع جعل العرب مشتتين فعلا بين طرفين وأن الإسرائيلين والإيرانيين عندهم خوف مشترك وهو الوحدة العربية وأعتبارهم أن العرب مثل المارد الجريح الغائب عن الوعي 
ويجب ان نعرف أن إيران لا تحب ان ظهور إسرائيل ضعيفة أو قوية جداً وكذلك هي إسرائيل لا تحب ظهور إيران ضعيفة أو قوية جدا ً
وان إيران وإسرائيل وامريكا جمعتهم العديد من النقاط المشتركة والمصالح التي تعود على الجميع في حالة تعاونهم مع بعضهم البعض وهذا ماهو حادث فعلا الأن انه السوفييت والعرب هو ماجمعهم 






ملاحظة : أنا موضوعي هذا كتبتة خلال شهر أكثر من 11 مرة وامسحة واكتبة مرة أخرى علشان أخلية شامل وقصير ومو طويل وممل لان التفاصيل كثيرة جدا وأنا إنسان بسيط ومدون فقير ولست بكاتب كتب علشان أقعد اكتب واكتب ولكن سوف أجعل طريقة مواضيعي عبارة عن مقتطفات أو أخلية مقتصر على المواضيع الرئيسية وإن شاء الله راح أتكلم عن علاقات إيران وإسرائيل في مواضيع اكثر مستقبلا وراح تكون اكثر تفصيلا لبعض الحالات

الأحد، 3 أبريل 2011

كفى الله البحرين شر جارها الحاقد!


علي الكاش

البحرين وما أدراك ما البحرين، بسمة شفاه أم دمعة عين؟ درة تاج الخليج العربي، ومطمع الفرس السرمدي، لبحرين هي القاعدة الرئيسة لتفريغ شحنات الحقد المكتوم في النفوس الضالة منذ فجر التأريخ الإسلامي لحد الآن. والإنطلاق منها لبقية دول الخليج لتعث فيها فتنا ودمارا، تحت كل عمامة يقطن شيطان مارد شغله ا
لشاغل حياكة الدسائس وتسويقها للجهلة والسذج. دول الخليج بصورة عامة ضحايا سيل جارف من الحقد والغدر والفتن، ومن سوء طالعها مجاورة دولة تدعي الإسلام من جهة وتناصب المسلمين العداء من جهة أخرى. بعد أن نقلوا سكانها المجوس نقلة نوعية من تأليه النار إلى عبادة الله سبحانه وتعالى. وبدلا من يشيدوا بهذه الفتح المبارك مستذكرين عرفان وجميل العرب والمسلمين عليهم، فإنهم يحملونهم تبعاته ويتهجمون عليهم بغطرسة فارغة.

كأنهم بذلك يحنون لعبادة النار ولا تزال بقايا نار مجوسية تتوقد تحت رماد أدمغتهم اليابسة، حيث فشل الإسلام على عظمته في إطفاء جذوتها المستعرة، إلا من إهتدى فعلا بنور الإسلام ومبادئه السامية وتطهر من الرذائل والكبائر وهؤلاء ليسوا كثرة. وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكروها أو يتنكروا لها. فالإحتفالات بالنار أكثر قداسة عندهم من أعياد المسلمين! حيث يشارك فيها كبار قادتهم ومراجعهم الدينية. ولم نجد من يفتي لهم بعدم جوازها أو حرمتها لتعارضها مع الإسلام الحنيف.

في الإحتفال الأخير فأن الخامنئي أطلق كلمة حق أراد بها باطلا! عندما أشار بأن هذه الإحتفالات ليس لها سند ديني. وهذا لا يعني تحريمها بالطبع! فمراسيم عاشوراء والتطبير وضرب الجسد بالسلاسل الحديدية وزيارة الأربعينية والمواكب الحسينية ونقل الأموات من إيران ودفنها في النجف وتسميات اية الله وروح الله وغيرها. جميعها ممارسات ليس لها سند ديني! وهذا يعني إنها لا تختلف عن الإحتفال بيوم النار المجوسية وفقا لحديث الخامنئي.

من المؤكد ان هناك طقوس دينية ومذهبية تمارس في شتى بقاع الأرض معظمها موروث من حقب تأريخية سابقة، والبعض منها أما يتناقض مع مفاهيم المنطق والعقل السليم أو مع التعاليم السماوية. وبعضها يدعو إلى الإشمئزاز والسخرية من قبل شعوب أخرى! ولكن مع هذا تبقى لها لذتها ومتعتها عند من يمارسها. لكل شعب وقبيلة وجماعة الحق في ممارسة طقوسهم بحرية تامة على أن لا تتعارض أو تتصادم مع حرية الآخرين أو مع القوانين التي تضعها الدولة للحفاظ على مصالحها الوطنية العليا. أما أن تحمل الدولة إسم (جمهورية إسلامية) وتصدر ثورتها للخارج وتبشر بتعاليم آل البيت(ع) من ناحية وتحفل بعيد مجوسي وتتبع تقويمه بدلا من التقويم الإسلامي من ناحية أخرى، فهذا أمر يدعو للعجب ويجعلنا نتساءل:-أهذه حقا جمهورية إسلامية؟ أم هي جمهورية مجوسية كسروية صفوية؟

حكام أيران لم يخفوا مطلقا أطماعهم التوسعية في العراق والبحرين والإمارات وبقية دول الخليج وهذه خصلة حسنة منهم. فهم لم يتبعوا في ذلك التقية التي عرفوا بها! السبب في ذلك إن الغطرسة عندهم تسمو أحيانا على التقية. منذ عام 1927 أثار النظام الفهلوي تبعية البحرين لإيران في عصبة الأمم المتحدة. كما جاء في تصريح رئيس وزراء إيران (حاجي ميرزا آغاجي) عام 1944 بأن " الخليج الفارسي من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع جزره وموانئه بدون إستثناء ترجع لإيران". وطالب وزير الخارجية الإيراني عام 1945 بكل صلافة الولايات المتحدة الامريكية بوقف عمليات التنقيب عن النفط في البحرين نظير حقوق بلده فيها! كذلك ورد في مذكرات شاه إيران السابق(رضا خان بهلوي) وصية قدمها لإبنه محمد رضا شاه " لقد طهرت لكم الشاطئ الشرقي للخليج من سكانه العرب، وتقع عليكم مسئولية تطهير الشاطي الغربي منه".ويلاحظ ان سياسة النظام الايراني الحالي لاتختلف عن سياسة الشاه مطلقا على أقل تقدير تجاه العرب.

لكننا مع الأسف لم نحفل بتلك الأطماع والتهديدات ونأخذها مأخذ الجد وهذه خصلة سيئة فينا. فبين آونة أخرى يطل علينا من الشرفة الصفوية احد القادة أو المراجع الدينية ليذكرنا بأن البحرين والإمارات والعراق هي أرض فارسية. منوها بعودة الإمبراطورية الفارسية التي عفا عليها الزمن ومحقها محقا. فلا عجب ان تشاهد الاسفاف والانحطاط عبر تلك التصريحات السائبة والمنفلتة وكذلك لاعجب ان تسمع وتشاهد خطب دينية شاذة تطعن بالقومية العربية وتشد بالقومية الفارسية، لايفهمها ويعي مخاطرها البعيدة المدى إلا القلة من ذوي التخصص والمعرفة بمفهوم الشعوبية.

مبدأ تصدير الثورة إلى دول الجوار كمرحلة أولى من ثم نشرها في بقية الدول العربية والدول الإسلامية وغير الإسلامية أحدى ركائز الفكر الخميني وهو مبدأ إستعماري بحت يتناقض مع مفاهيم السيادة واحترام العلاقات الدولية وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبقية الدول. فقد ذكر الخميني المقبور " إن العرب حكموا المسلمين وكذلك الترك والاكراد. فلماذا لا يحكمهم الفرس وهم أعمق تأريخا وحضارة؟". إذن هو أمر معلن وليس سرا. ولاشك أن ورقة الطائفية واللعب على أوتار آل البيت تعد الوسيلة الأمثل لتصدير الثورة في ظل المسيرة التبشيرية الخمينية- الخامنئية ووجود جماهير تدوس على الوطنية بمداس الطائفية.

أما من يدعي بأن تلك التصريحات غير مسئولة ولا تمثل وجهة نظر الحكومة الإيرانية، مثلما صرح السيد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة بقوله " إن الحكومة الإيرانية أكدت إلتزامها وإحترامها لسيادة البحرين. وإن التصريحات اللامسؤولة لا تمثلها". فأن هذا التصريح فيه نوع من المجاملة الدبلوماسية أوعدم الرغبة في إثارة المشاكل مع دولة مجاورة. ربما ينطبق على تصريحات رجال الدين مثل آية الله العظمى حسن روحاني رغم إن منصبه كان- السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الأيراني والذي يلي الخامنئ قوة في النقوذ- بتصريحه" إن البحرين جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وهي تشكل الإقليم(14) لإيران بموجب الدستور الجديد". أو تصريح آية الله الوسطى محمد إمامي كاشاني الذي دعا التيارات السياسة المتنافرة إلى ضرورة" إنهاء النزاع الداخلي والتركيز على تصدير الثورة، فقد حان الوقت لتصدير الثورة. إنه ليس وقت معاملة بعضنا البعض هكذا، فهذا يسبب الضرر لمجتمعنا ويمنع تصدير الثورة". وكذلك ما بشر به المرجع محمد باقر خزاري آية الله الصغرى الدول العربية بحلمه الوردي" قيام دولة إيران الكبرى التي تمتد من إفغانستان إلى فلسطين". وهناك تصريحات مماثلة أخرى يمكن الرجوع إليها في العديد من المصادر وتصب في نفس القالب التوسعي.

لكن يجب أن لا يغرب عن بالنا بأن رجال الدين في إيران هم الذين يديرون دفة النظام وهم رمانة الميزان كالخامنئي وحسن روحاني وغيرهم. وإن تصريحاتهم ليست بعيدة عن رؤية النظم الإيراني لدول الخليج العربي. وإن نفوذهم على أتباعم مؤثر جدا، لذلك فإن عملية نشر بذور الشر في عقولهم ستثمر بلا شك أبالسة جدد. والأمر الأهم هو إن المسؤولين الإيرانيين غالبا ما يصرحون بعائدية دول الخليج لإيران لكن بعد مغادرتهم مناصبهم!

بدورنا نتساءل عن السبب في ذلك؟ لماذا لا يصرحون مثلا بتصريحاتهم المريضة وهم في مناصبهم؟ إنها بالتأكيد لعبة مكشوفة يمارسها النظام الإيراني. مدعيا بأن هذه التصريحات لا مسئولة لكي يبرأ ذمته منها وهي مع الأسف حيلة غير ذكية نطلي على بعض المغفلين! لكننا نستغرب عدم إصدارالنظام توجيهات صارمة للمسئولين ورجال الدين بالكف عن مثل هذه التصريحات المسيئة التي تعكر صفو العلاقات مع دول الجوار؟ ثم لماذا لا يستنكر النظام الإيراني هذه التصريحات ويحاكم من يدلي بها إذا كان فعلا غير راض عنها ولا تعبر عن رأيه؟ هل سمع أحدا بأن مسئول إيراني سابق أو حالي أحيل الى المحاكم لأنه أساء لدولة مجاورة؟

لنترك هؤلاء جانبا ونتوجه لفئة أخرى هذه المرة وهم مسؤولين وقياديين سابقا أو حاليا؟ فكيف يمكن تبرير التصرحات التالية؟

هذا الخامنئي يحث الطلاب الجامعيين الإيرانين في دول العالم على تصدير الثورة الى الدول التي تستضيفهم بقوله " إن حضوركم في الأوساط الشعبية والجامعية في الدول الأخرى، من أجل تصدير أفكار الثورة الإيرانية ورسالتها، يعتبر مفيد بصورة عامة". وهذا علي لاريجاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يمارس النزعة الطائفية بقوله " إن إيران توافق على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل حصول شيعة الخليج على حقوقهم ". نتساءل من خول هذا الأمعي الوصية على شيعة دول الخليج العربي؟ وما هي الحقوق التي يعنيها لاريجاني؟ وهل نظامه أعطى مثل تلك الحقوق للعربستانيين والسنة والأكراد والبلوش في إيران؟

ولماذا لم يرد أي مرجع شيعي خليجي أو مسئول في الحكومة أو البرلمان على هذا التصريح الخائب وينتقده من منطلق وطني طالما يدعون إنهم وطنيون ومرجعية ايران لهم دينية فقط وليست سياسية؟ أية تبعية عمياء لبعض حثالات العرب لأسيادهم حثالات إيران؟ إستمعوا إلى حديث الرافسنجاني في دمشق- وهذا بلد عربي وهنا تكمن العبرات- لتعرفوا مقدار استخفافهم بالعرب! يقول بأن" أمن الخليج هي مسئولية دول الخليج فقط ولا يحق لمصر وسوريا ان تحشرا أنفيهما في هذا الموضوع"! في حين يحشر أنفه الراشح في احداث اليمن والسعودية والعراق ولبنان وأخيرا البحرين، هل هناك إنفصام في المواقف أكثر من هذا؟

علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية في مشهد يصرح" إن البحرين تابعة لإيران، وهي في الأساس كانت محافظة إيرانية". ويذكر مستشار مرشد الثورة الإسلامية شريعتمداري" البحرين هي المحافظة 14 لإيران". ويضيف وزير الخارجية السابق صادق قطب زادة " إن العراق جزء من إيران. بل إن كل بلاد الخليج هي تأريخيا جزءا من الأراضي الإيرانية". أما القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي فإنه لم يكتف بنشر غسيله الوسخ على حبال البحرين بل مدها للكويت بقوله" الكويت محافظة إيرانية" مقترحا تغيير إسمها إلى" كويتايران". ولم يرد كالعادة شيعة الكويت على هذه التصريحات الجوفاء! وكيف يردوا وهناك أعضاء في البرلمان ولائهم لإيران وليس للوطن.؟ لم نسمع سوى طنين ياسر الحبيب فقد قال" البحرين الكبرى تضم الكويت والبحرين والقطيف والإحساء". وقد أحسنت الكويت بإسقاط جنسيته لأنه فارسي قلبا وقالبا.

وهذه دعوة علي سعيدي ممثل مرشد الجمهورية الإيرانية في الحرس الثوري الإيراني مطالبا بضرورة إجراء تغييرات في البلدان المجاورة لإيران" تمهيدًا لظهور المهدي المنتظر". داعيًا الشعوب في هذه البلاد " للنهوض بكل قواها لإيجاد التغيير في اتجاه االثورة المهدوية العالمية، لأن هذه البلدان تشكل إلى جانب الحكومة والشعب الإيراني قاعدة مهمة لدعم الثورة العالمية المهدوية" حسب تعبيره. ومن الطبيعي أن يتأثر غلمان إيران في الدول العربية سلبا أو إيجابا وفق علاقات أسيادهم في إيران بأنظمهم السياسية.

الحقيقة هي إن من يتجاهل هذه التصريحات العدوانية ضد دول الخليج فإنه أما عميل صرف لهم كحسن نصر الله وحالد مشعل ونوي المالكي واحمد الجلبي وبقية زمرة العمالة. أو يخشى نظام الملالي كمعظم المسئولين العرب الذين لا يتجرأ أي منهم الحديث عن عروبة عربستان، أو يتخذ موقفا قويا تجاه الجزر العربية الثلاث المحتلة، فيلجم ألسنة الملالي ويخرسهم. أو هو عبد ذليل يعبد مراجعهم كعبادة آصنام الجاهلية مثل ياسر الحبيب وحسن الصفار وجلال الدين الصغير وعبد الحميد الدشتي وهمام حمودي وحسن التريتي وعمار الحكيم ومن لف لهم من أقزام فارس. أو أخيرا هو نموذج لمواطن شاذ مشبع بكل علوم وفنون الجهل والحمق.